يشهد حج هذا العام ولأول مرة تنفيذ مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار والذي تشرف عليه لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة وتنفذه مبرة العمودي الخيرية.
ويستهدف مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار أكثر من مليون ونصف المليون حاج حيث سيتم توزيع 500 ألف حافظة لحجار رمي الجمرات مصنوعة من القطيفة تحتوي كل حافظة على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاث في مشعر منى.
وقال عضو لجنة السقاية والرفادة الدكتور محمد بن عبود العمودي إن فكرة مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار جاءت في إطار توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من أجل توفير كل السبل والإمكانيات من أجل أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في يسر وسهولة وامن وأمان مضيفا أن فكرة المشروع لاقت التشجيع والدعم من قبل أعضاء لجنة السقاية والرفادة في إمارة منطقة مكة المكرمة بعد الحصول على الفتوى الشرعية بإجازة هذا المشروع.
ونوه الدكتور العمودي بالدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في كل ما يسهل على الحاج من أداء فريضته وتقديم كل الإمكانيات من اجل راحته.
وبين عضو لجنة السقاية والرفادة أن مشروع تجهيز حجارة رمي الجمار يهدف إلى التخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن حيث يصلون إلى مشعر مزدلفة وقد اخذ التعب منهم بعد وقفة عرفات ونفرتهم إلى مزدلفة حيث تقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة ومعقمة داخل أكياس فاخرة مصنوعة من القطيفة يحتوي كل كيس على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج لرمي الجمرات الثلاثة بدلاً من البحث عنها في جبال مشعر مزدلفة.
وأشار العمودي إلى أن فكرة المشروع وضعت وفق أسس ومعايير وضوابط تحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية. ولفت إلى أن أولى خطوات المشروع تبدأ من الحصول على حجارة رمي الجمرات التي تقوم أمانة العاصمة بنقلها إلى مشعر مزدلفة بعد استلامها مقطعة قطعا صغيرة ثم تبدأ عملية إعدادها وتجهيزها وتنقيتها وغسلها سبع مرات ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس واستبعاد الحجار التي لا تصلح للرمي وبعد التأكد من جاهزيتها يقوم عمال مهرة بوضعها في حافظات من القطيفة لتوزيعها على أماكن تجمعات ضيوف الرحمن وفي الحافلات التي تنقلهم خلال وجودهم في مشعر مزدلفة وهذا يمكنهم من التفرغ للعبادة.