البطالة والطاقة المعطلة
--------------------------------------------------------------------------------
هناك موجةً هائلةً كموجة تسونامي اجتاحت مجتمعنا فلم تترك بيتاً
إلا وأحدثت به ضرراً يتفاوت نسبياً من بيت لآخر ..
إنهاالبطالة
فلا نكاد نرى أسرةً إلا ولديها أبن أو أكثر عاطلين عن الدراسة أو العمل
إما لأن ذلك الابن قد تخرج من الثانوية بنسبة لا تؤهله للإلتحاق بالجامعة
أو أنه قد تخرج بالفعل من الجامعة ولم يجد تعييناً في القطاع العام أو الخاص ..
وقد نتج عن البطالة ظهور العديد من المشاكل الإجتماعية او زيادتها :
الفراغوما ينتج عنه من فتن وويلات بين الشباب إلا من هدى الله .
إنتشار العنوسة والتي من أسبابها عدم قدرة الشاب مادياً على الزواج .
المشاكل الأسرية نتيجة الإصطدامات التي تحدث بين الآباء والأبناء بسبب كثرة مصاريفهم
وبقاءهم بالمنزل دون فائدة .
قيام بعض الشباب من ضعاف النفوس بعمل شلل وعصابات للسرقة
وتداول المخدرات وغيرها، من أجل جني المال الوفير بأبسط الطرق .
تدهور الأسر مادياً بسبب زيادة عدد أعضاءها العاطلين سنةً بعد سنة .
وغيرها من المشاكل الاجتماعية التي ظهرت على الساحة متزامنةً مع البطالة .
وقد أجتهد العديد من الآباء ميسوري الحال لحل هذه الأزمة
وذلك بإلحاق ابنه أوإبنته بدورات اللغات أو الحاسب الآلي
حتى لا نكاد نرى أسرة إلا وفيها خريج دورة لغة أو خريجة حاسب آلي !!
ومع ذلك لم تُحل المشكلة فقد ضموها لشهادة الثانوية وبقيت حبيسة الأدراج !!
لذلك سنبحث هنا أحبتي دور الأسرة في مشكلة البطالة
ونجتهد بوضع الحلول لها :
~ برأيكم ما لحل الذي يمكن أن يساعد على الإستفادة من تلك الطاقات المعطلة ؟
~ وهل للآباء دور فيما وصل إليه حال العاطلين من إتكالية ولامبالاة بواقع حالهم ؟
~ وكيف يمكن للأسرة أن تعين أبناءها على تجاوز تلك المرحلة الصعبة ؟